حين يقف الإنسان في اليوم الأخر لحظة تسليم الصحائف.
فربما الإنسان لن يتفاجأ كثيراً من خطايا نفذها مثلاً وقام بها فهو قد علم مسبقاً بأنه سيراها في صحيفته .
وإنما المفاجأة المذهلة أن يجد الإنسان في صحيفته خطايا لم يفعلها هو .
يجدها مدونةً في كتاب أعماله. يجد خطايا عشرات الأشخاص أو المئات أو الملايين وكلها موجودة في صحيفة سيئاته وسيحاسب عليها ..
من أين جاءت هذه الأعمال السيئة وكيف حسبت عليه ؟!
(وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم )
كم نطقنا من كلمة في مجلس و قلنا فيها من غير علم .فتأثر فيها أحد الجالسين فتجرأ على المعصية، فصارت خطيئة في صحائفنا .
وكم من مقالة أثار فيها كاتبها شبهة شوشت على آلاف القراء، فتساهلوا في ذلك الحكم ونقلوه إلى الآلاف .
وقد يظن بعض الناس أن ازدياد عدد المشاهدين لهذا المتصدر يدل على الإنجاز .
بل ترى بعضهم يقول هذا الرجل يسمع له ويشاهده كذا من الناس ، و لا يعلم أن ازدياد الأرقام تعني زيادة أوزار المضلّلين التى ربما يحملها يوم القيامة ..
والغبن كل الغبن أن يرى المرء نفسه يوم القيامة يصطلي بنار جهنم لا لمعصية فعلها هو بل يعاقب على معصية غيره..
فهل من معتبر !!!!!
بقلم /عزيزة الشهري