الثبات والديمومة ليسا هم الشكل المثالي للحياة ، فالكون كله قائم
على مبدأ التغيير ، فهناك ليل و نهار ، و شتاء و صيف، و رطب و يابس
وحالي الطعم و حامض .. فالتنوع و التغير نعمة أنعم الله بها على البشرية ، و صفة من صفاتها الملازمة، فمن الجميل أن تتوافق مع قانون الحياة المتغير هذا ، و نكون أشخاص بعقليات تقبل التغيير لا الجمود و الديمومة على حال واحد ، و المهم هنا أن نوجه هذا التغيير
و نرسم نحن جهة و نوع و كمية و كيفية هذه التغيرات والتطورات التي ستحصل لنا على جميع المستويات، لنمتلك زمامها بأنفسنا ولا نكون شخصيات ضعيفة و سهلة فيسحبنا التيار حيث يشاء ، حينما أكون واعي ومتحكم في تلك التغيرات، والتطورات هذا يعني أن ما يحدث أو ما سيحدث هو عن وعي و رضا تام .
و بهذا الوعي أنا أقوم بعملية حماية ضد قرصنة الشخصية ، فلا أسمح بإختراق أفكاري دون وعي مني ، ولا أسمح بغزو مشاعري دون علم مني ، ولا أسمح بالغفلة التي تقودها الماديات فتقتحم روحانیتي التي لا جمال لحياتي بدونها ..
بقلم : مسفرة الوزاب
خميس مشيط