قدمت السيدة كيميا بنت قاري سعيد شاة عمل جبار يفوق الخيال لكن مع الإصرار أصبح حقيقة بأناملها الصغيرة وبقلب يملؤه حب كلام الله حيث نسجت المصحف الشريف في مدة قاربت الخمس سنوات من العمل الدؤوب والجهد المستمر ٠
بدأت القصة للسيدة كيميا عندما كانت في بلدها افغانستان تنسج الأزياء للعرسان ولملابس حفيداتها ومن خلال هذه المهنة اتت فكرة تطريز القران الكريم كاملًا ٠
هربت السيدة كيميا وعائلتها من بلدها أفغانستان خوفًا من الحرب التي حرقت الأخضر واليابس لتستقر في باكستان ثم بعد ذلك اتجهت لمملكة الإنسانية مملكة الخير والأمن والأمان لتستقر في المدينة المنورة ٠
صحيفة وهج نيوز الإلكترونية التقت إبنها الأستاذ محمد الأنصاري في إسطنبول الذي رافق والدته في هذا الإنجاز حيث تحدث قائلًا
كانت البداية في 13/01/2016 تم طباعة جميع صفحات القرآن الكريم على 180 مترا من قماش تترون.
8 كيلو غرام من خيوط الحرير الذهبي و 2.5 كيلو غرام من خيوط الحرير الأحمر و 1 كيلو غراما من خيط الحرير الأخضر، ساهمت في ميلاد هذا العمل الفني.
وقد أوضح بان هذا العمل من نسيج اليد، لم تكن للآلات و الأجهزة أية مساهمة فيه.. بداية من خياطة الآيات الكريمات، إلى صورة القبة الخضراء على الجلد. كلها من ثمار أنامل واصلت الليل بالنهار..
مصحف كامل … من ثلاث مجلدات… كل مجلد منه يحتوي على 10 أجزاء. يوزن كل مجلد من هذا المصحف تقريبا 10 كيلو غرامات.
16 أجزاء من هذا المصحف تم خياطتها في مدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم و 8 أجزاء كانت في مدينة بلخ الأفغانية قبل ان تنتقل منها في حين ظفرت مدينة إسطنبول بـ 6 أجزاء حيث عاشت فرحة الإنجاز
تم تغليف القرآن الكريم بشكل إحترافي في مطبعة للكتب القديمة و التاريخية بغلاف كرتوني مغطاة بقماش مخملي أخضر، و وضع إطار بين كل صفحة و صفحة للحفاظ عليها من أن تتسرب إليها الرطوبة مع الزمن.
وعن أمنية والدتة كيميا انها تأمل بان تجد من يتبنى هذا العمل الجبار للحفاظ عليه.