في سورة الحج الآية الخامسة..يقول تعالى : (… و ترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج)..
فالأرض تكون هامدة قاحلة لاحياة فيها و إذا ما هطل عليها الغيث بقدرة الله ، و تشربت بقطراته أرجاؤها تحركت و حييت بعد موتها و هذا ما أثبته العلم الحديث بأن الأرض إذا مانزل عليها الماء، اهتزت اهتزازا حقيقيا بتشرب الماء، و أخذت تنتفخ فتعلو، و هكذا ذكر القرآن و هذه من دلائل الإعجاز العلمي في القرآن، ومن ثم تتفتح بالحياة في النبات، وتنمو وتترعرع أشكال شتى من النباتات الحية التي تبهج العين و القلب وعبير رائحتها يسعد الجوارح .
فالله تعالي جعل وجود الماء هو بوابة الحياة فكل الأحياء تقوم به خلقا و استمرارا.
بل أنه من جمال المطر و مكانة الماء شبه الله بينه و بين القرآن و هناك صفات عديدة تربط بينهما فالطهورية صفة مشاركة حيث أن كلام الله والقرآن طاهر لاريب في ذلك و المطر كذلك ، وصفة النغع و الإفادة فكلاهما نافع رائع.
المطر هبة البديع لخلقه على هذا الكوكب الجميل.
سبحان الحي الذي يحي كل شيء، وجعل الماء سببا لكل حياة..
يومكم بهيج بقطرات المطر وعبق الرحمة ..