تولستوي يقول :(القليل من الإهمال قد يولد الكثير من الجفاء)..
هَبْني وردةً نبَتَتْ من غصنٍ ووريقات..
أفلا تسقي أرضًا أنجبتني..
أفلا تهتمَّ بساقٍ أنبتتني..
ألا تشذبَ أوراقًا موتى من حولي..
ألا تتعهدني بماءٍ ورعاية..
وتُطعمَ تربتي سمادًا وعناية..
هلا سمحت لشعاعِ شمسٍ أن يعانقَ بتلاتي حبا..
ولنسمةِ هواءٍ فتداعبَ أسْديتي غَزلا..
هلّا أزلتَ شوكا في خاصرتي ..
فذاك الشوكُ قد يجرح اصبعكَ و لا تعلم..
لا تُهملني..
لاتهمل أحبتَك..
أحِطْهم برعايةِ الزهور ..
و دللهم دلالَ الباقاتِ و العطور..
لاتهملْ عطرًا فتتركه يتبخر وتجدَ قنينته فارغة…
كذلك لا تهمل أحدًا فيهاجر قلبهُ و جسدهُ في داركَ حاضرْ..
نزرٌ يسيرٌ من وُدٍ لايكلف
شيئا..
يغنيكَ عن جرفِ أكوامٍ من ثلجٍ غطتْ علاقة فأفسدتها..
اهتم.. بنثرِ كلمةٍ جميلة..
دللي.. بإبداءِ لفتةٍ عليلة..
الجفاءُ قبرٌ يجمعُ رُفاتَ الرحمةِ من قلوبِ البرية..
اسكبْ عطرا بِحنوٍ على راحةِ أكفِّ الأحبة..
فالعطرُ يذهبُ ماؤه و يبقى أثره..
و هل يزولُ سحرُ العبق؟