كادت أن تتحول رحلة منتجع لزوج وزوجته لفاجعة بعد أن رأى الوالدان طفلتيهما البالغتين 4 و5 أعوام ساقطتين بالمسبح، إذ تم إخراجهما بين الحياة والموت وإسعافهما لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، ومن ثم تم تحويلهما لمستشفى الأطفال لترقدا بالعناية المركزة.
وقال والد الطفلتين: إن الله كتب لهما حياة جديدة، وأن الفاجعة كادت أن تفطر قلبه بعد أن أيقظه صراخ زوجته عند رؤيتها ابنتيها غريقتين بالمسبح، وما زاد ألمي حينها أنني لا أجيد السباحة لأحاول أخراجهما من المسبح، الذي كدت أن أكون الضحية الثالثة له مع ابنتيَّ، ولكن استطعت إخراجهما وليتدخل الجيران بالمنتجع، ويقوموا بإجراء الإسعافات الأولية للطفلتين حتى عادتا للحياة وتم نقلهما بالإسعاف للمستشفى.
وأوضح مدير مستشفى الأطفال طارق الروقي، أن الفرق الطبية بالمستشفى استقبلت الطفلتين، وهما في حالة سيئة إثر استنشاقهما كمية كبيرة من الماء بعد سقوطهما في المسبح، إذ تم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة المقطعية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة حتى استقرت حالتيهما، ومن ثم تم إدخالهما العناية المركزة، وبعد شفائهما خرجتا من المستشفى.
وشدد المتحدث الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان على أن غياب الرقابة عن الأطفال بالمنتجعات التي تتوافر بها مسابح خطر كبير على حياتهم، وهو ما يستدعي اليقظة الدائمة من خلال رقابة الأبوين والأسرة حتى لا تحدث فاجعة بالفقد أو الإصابة لا سمح الله، كما دعا أفراد المجتمع لمعرفة أساسيات الإسعافات الأولية، حتى يكونوا -بعد لطف الله- سبباً في إنقاذ حياة المصابين.