في الغالب هو سؤال تبادر لذهن الغالبية العظمى من الناس فالجميع لديه أسبابه لتجاهل شيء أو شخص ما، وبغض النظر عن الأسباب فالواقع يقول أن الجميع بحاجة لتعلم فن التجاهل فعاجلًا أم آجلًا ستجبرنا الحياة على اللجوء إليه. وفي الحقيقة التجاهل وسيلة يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأشياء في الحياة ففي كثير من الأحيان غض النظر عن بعض الأمور يكون السبيل للسعادة وتجاهل بعض التصرفات يكون أول خطوة نحو السلام النفسي وترك الكثير من الأشياء خلف ظهورنا تكون الطريقة الوحيدة لتحقيق السعادة،
يمكن تعريف التجاهل بأنه سلوك يصدر من بعض الأشخاص تجاه آخرين مدّعين عدم الانتباه لهم أو الاهتمام بهم، أو تجاه بعض الأمور في الحياة متظاهرين بعدم وجودها أو تأثيرها على حياتهم، فهو من السلوكيات التي تقتضي أن يتحلى من يلجأ إليها بالصبر والهدوء والقدرة على ضبط النفس، بالإضافة للذكاء فهو سلاح ذو حدين يجب أن يحسن استخدامه حتى يمكن الاستفادة منه بشكل صحيح.
وهو فن قلة قليلة من الناس من يتقنونه بمهارة، فهو لا يعني أن نصمت وندّعي عدم السمع أو الرؤية في بعض الأحيان، بل يدور حول متى وأين ولماذا ندّعي هذه الأشياء، أن نعرف متى يكون الصمت هزيمة ومتى يكون انتصار في حد ذاته.