أثبتت وسائل الإعلام السعودية نجاحها برصد وتوثيق الجهود التي تقوم بها الدولة -حفظها الله- بكافة مدن المملكة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وقد ساهم الإعلام السعودي بنقل صورة إيجابية عن المملكة التي اكدت للعالم أجمع ان صحة المواطن والمقيم تأتي في المقام الأول بغض النظر عن التأثيرات الاقتصادية مُسخره كل إمكانياتها لأجل سلامة افراد المجتمع.
حيث بدأ إعلامنا بالعمل على إيصال الرسالة التوعوية والتثقيفية ونشر المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة والتصدي للشائعات وذكر الحقائق والإحصائيات الصحية من واقع المؤتمر الصحي اليومي للمتحدثين الرسميين وعدم الذهاب لوسائل إعلامية أخرى للبحث عن المعلومة.
استطاع إعلامنا أن يضع المواطن والمقيم في الحدث يومياً أولاً بأول من خلال نقل الجهود لأبطال الصحة وزيارة مراكز المتابعة والرعاية الصحية والوقائع والمؤتمرات الصحفية اليومية وعرض لقاءات مباشرة والتي يصاحبها توجيهات وإرشادات وقرارات لحماية المواطنين وإعداد التقارير والأخبار الإلكترونية ونقل الأحداث ومناقشة كل ما له علاقة بأزمة فيروس كورونا مع شخصيات متخصصة عبر تغطيات حية ومباشرة تعرضها عدة برامج متنوعة بالقنوات الفضائية.
واستحق الإعلاميون لقب “أبطال الإعلام” لدورهم الفعال في إدارة الازمة إعلامياً ولتواجدهم في مختلف المواقع سواء مع الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية للقوات الأمنية المنفذة لأمر منع التجول بكافة مناطق المملكة.
وقد ساهم إعلامنا في إيصال الرسالة الإعلامية وإبراز الجهود الحكومية والتركيز على السلوكيات الفردية والجماعية الخاطئة وتصحيحها للحد من انتشار الوباء.
نجح إعلامنا في إدارة الازمة من خلال توحيد الرسالة الإعلامية الموجهة لأفراد المجتمع بكافة اللغات مثل عبارة “كلنا مسؤول”، او “نعود بحذر” فإن إعلامنا يقدم مهمة وطنية عظيمة في ظل هذه الظروف الحرجة، فكان لأبطال الإعلام أثراً واضحًا لتخطي هذه الازمة.
و في الختام منذ بداية الأزمة وبلادنا تثير الإعجاب في تعاملها البارع للحدّ من انتشار الوباء وقد ساعد التزام المجتمع السعودي بالتعليمات وزارة الصحة بأن تقوم بدورها دون ضغوط كبيرة بتقليل عدد المصابين قدر الإمكان للمحافظة على كفاءة الوزارة وبقاء الأمور تحت السيطرة، كما أنّ حكومتنا الرشيدة جعلت صحة الإنسان هو الأهم في التعامل مع هذه المشكلة وسخرت كل إمكانياتها من أجل سلامة أفراد المجتمع، حفظ الله مملكتنا الغالية من كل شر وبلاء.