بعض العلاقات يشوبها بعض الشوائب والاختلافات في وجهات النظر، وتتعرض أيضاً لبعض المشاكل بين أطرافها، وقد نكتشف أننا أهدرنا وقتاً وصنعنا معروفاً في غير أهله، ونكتشف عدم اهتمام الطرف الآخر بنا ولا يشغل بالاً إن استمرت تلك العلاقات أم لا، قد تكون علاقة حب أو علاقة صداقة أو أي علاقة اجتماعية تقام بين أفراد المجتمع، قد تنتهي تلك العلاقات في لحظة غضب ويفشل كل شيء بمجرد كلمة صدرت لم ندرك وقعها على الآخرين، ولكن إذا كان الشخص الذي نتعامل معه نكن له في قلوبنا مكانة ومحبة نلتمس له الأعذار ونبدأ أن نصنع له المبررات وعلى ضوء ذلك يأتي العتاب، حيث يبدأ الفرد بمعاتبة حبيبه أو صديقه أو زميله في العمل أو أياً كان ممن تربطه به صلة ويكون العتاب على قدر الحب والغلاوة في القلوب، ولكن أيضاً ينبغي أن نحذر من كثرة العتاب واستمرارنا فيه لأن ذا زاد عن الحدود المقبولة ينقلب إلى الضد وبدلاً من أن نصلح العلاقات نكون بذلك نقطع كل الخيوط التي تؤدي إليها،
ولهذا أضطررتُ تحت رغبتك أن أصغي جيدا لعتابك، على الرغم من أنني لم أعترض على عتابك كنا نبحث عن إجابة مقنعة لتمرد الحب بيننا، ولكنن فشلنا عند أول جدال علا فيه صوتانا، وكدنا نتخاصم على أشياء لا يمكن لها أن تبعد قلبينا عن بعض..
فبيني وبينك عتاب.. فلا تكثر من العتاب في معاتبتي عند أول خلافات عصفت بنا، صمت من عيني لعينيك، رغم أنني بقيت أصغي جيدا لعتابك بلحن صوتك العذب، الذي فيه بريق حب من تخرج من شفتيك، اللتين تهمسان عن الحب بيننا حين يصخب قلبانا من الجلوس بصمتٍ
لا شيء بيننا سوى همسات العتاب، التي أراها تتراجع للوراء من خلال صمتك، وكأنك استطعت إيصال الرسالة من عتاب مجنون على شيء لم أستطع فعله.. فكل مرة تعاتبني وأنا أظل صامتا، لكي لا نضيع حبنا..
ربي احفظ لي من أحببت فهو أجمل عطاياك و كل رضاي، اللهم إني أستودعتك حياته و صحته و عافيته، اللهم لا تحني له ظهرا ولا تعظم عليه امرا، يارب أسعد قلبه، وأطل عمره، وابعد عنه كل أذى. اللهم إني استودعك قلبا احبه استودعتك إياه في نهاره وليله في نومه وصحوته استودعته الله من كل شيء يضره.