في حديث المدينة نستضيف شخصية نسائية من العيار الثقيل شاعرة لها العديد من الدواوين الشعرية وإعلامية قدمت وأعدت برامج في الإذاعة والتليفزيون السوداني وحصلت على عدة جوائز في كلا المجالين كما أنها شاركت في العديد من المهرجانات والندوات الأدبية والإعلامية ولها حضور كبير على الساحتين الثقافية والإعلامية في الوطن العربي.
عرِّفِ قراء وهج نيوز بنفسك.
شاعرة وإعلامية سودانية.
1- ما هي الوسائل التي ساعدتك في النجاح؟وكيف توازنين بين متطلبات أسرتك وعملك؟و ما هو الأمر الذي تعتبرينه أكثر أهمية وتطلعين لتحقيقه خلال العام القادم 1441- 1442 هـ على المستويين الشخصي والوظيفي؟
أعتقد أن حب العمل والرغبة الحقيقية في التميز تشكلان الرافعة لأي تخصص أو مهنة أو موهبة للوصول إلى أعلى المراقي.
دائماً كنت أقول إنه يهمني جداً أن أكون أماً ناجحة لو خيرت بين ذلك النجاح وغيره
لكن أعتقد ببعض المساعدة الأسرية وقليل من الجهد والتنظيم يمكن ترتيب ذلك.
لدي عدد من القصائد المبعثرة والضائعة وعدد من الكتابات هنا وهناك أتمنى أن أوفق لإصدارها خلال العام القادم بحول الله بينها كتابات شعرية ونثرية ودراسات في مجال الإعلام وغيرها.
2- ماذا أضافت لك تجربة تقديم البرامج التلفزيونية؟، ومن وجهة نظرك ما الذي ينقص التلفزيون السوادني في الوقت الراهن؟
كانت فرصة جيدة للإسهام في التعريف بالمبدع السوداني في مختلف ضروب الإبداع وتقديم مادة ثقافية تزاحم في الفضاء المتسابق نحو الفنون الأخرى فقدمت برنامج قناديل في دورتين ويعتبر من أوائل البرامج الثقافية الجماهيرية كذلك برنامج سفراء المعاني على شاشة قناة الشروق إضافة إلى عشرات البرامج الإذاعية وقد غادرت العمل التلفزيوني منذ سنوات.
3- بصفتك كنت معدة لبعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية السودانية، ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المعد؟ وما هي أوجه الاختلاف بين الإعداد التلفزيوني والإذاعي؟
أعتقد أن المعرفة هي الأساس والتحضير الجيد والتعب خلف المعلومة الصحيحة وحسن اختيار الضيف المناسب لكل موضوع.
اظن أن الفرق يكمن في تفاصيل أخرى تتصل بالصورة والإضاءة وموقع التصوير والديكور وغيرها أمثر من اتصالها بالإعداد.
4- بما أنكِ كنت عاملة في المجال الصحفي، برأيك هل أصبحت الصحف المطبوعة عزيز قومٍ ذل، ومن وجهة نظرك كيف تستطيع الصحف المطبوعة مواكبة الحراك الإلكتروني الفضائي؟ وكيف تستطيع الصحف الإلكترونية العربية أن تفرض نفسها على الساحة الصحفية العالمية؟
تجربتي الكبرى كانت مع تأسيسي وترأسي لتحرير مجلة السمراء وأعتقد أن ارتفاع سعر الورق ومدخلات الطباعة وعزوف القاريء بشكل عام عن متابعة الصحافة الورقية في ظل الإعلام الجديد كلها عوامل أسهمت في تراجعها الذي سيستمر على الأغلب حتى تختفي تماماً.
5-ما هو رأيك في التطورات السياسية التي حصلت ومازالت تحصل في السودان خلال الفترة الأخيرة؟،وما هو دور الإعلام والأدب في ظل هذه الفترة؟
ببساطة الأمر كما يلي:
هي احتجاجات لارتفاع أسعار الخبز وندرة النقود تطورت تدريجياً ودخلت فيها جهات أخرى سياسية يسارية (الحزب الشيوعي السوداني/الحزب الناصري/حزب البعث العربي الاشتراكي) وأحزاب دينية مثل الحزب الجمهوري الذي يزعم مؤسسه أنه بعث برسالة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأحزاب تزعم استقلاليتها ولكنها تميل تجاه اليسار مثل حزب المؤتمر السوداني.
تم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك واستغلال حالة الاحتقان الشعبي وسط الشباب الذين تغيب على معظمهم المعلومات الصحيحة انحازت اللجنة الأمنية لهذا الحراك وكان ما سمي بالثورة السودانية.
قطعة الخبز التي خرج المحتجون لأنها قد وصلت لجنيهين الآن تجاوز سعرها العشرة جنيهات في بعض مناطق السودان، لتر الوقود الذي كان يباع ب 28 جنيهاً الآن أصبح 160 والدولار الذي وصل أقصى مدى له في العهد السابق الى 80 جنيها الآن تجاوز 240 جنيهاً وهكذا.
في تقديري يحق للشعوب أن تحتج وتعبر عن رأيها ويحق لها أن تثور وتطالب بالحياة الكريمة لكن لصوص الثورات دائماً بالمرصاد وقد تم سرقة الثورة السودانية بالكامل.
أما الشق الثاني فلكِ أن تعلمي أن أول وزارة تمت التضحية بها هي وزارة الثقافة!! لا وجود لأي حراك أدبي أو ثقافي في هذه الأجواء والناس تعاني من التردي في كل الخدمات وتلهث خلف لقمة العيش.
6- تعددت مشاركتك الثقافية والأدبية في عدد من دول العالم المختلفة، ما هو الدافع إلى ذلك؟ وهل تنصحين الأدباء والمثقفين بالمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية؟
بالطبع المشاركات مهمة للتواصل والتعارف والتثقيف والحوار أيضاً.
7- كم كتاب أصدرتِ حتى الآن، وما هي مشاريعك المستقبلية في عالم التأليف؟
أصدرت عشرة كتب، ولدي الكثير إن مد الله في أعمارنا.
8- حدثينا عن الجوائز التي حصلت عليها حتى الآن، وكيف كانت واقعها عليكِ؟
حصلت على جائزتين:
جائزة برنامج أمير الشعراء وجائزة سوق عكاظ هذا في مجال الشعر،
و في مجال الإعلام فقد حصلت على جائزة مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كأفضل محاور.
9- برأيك هل شبكة التواصل الاجتماعي ساعدت في تطوير الشعر وأضفت عليه الكثير أم أفسدته؟وهل أنت راضية عن واقع الشعر في ظل هذا الفضاء الانفتاحي الإلكتروني؟وما رأيك في الصحافة المحلية على أنواعها ونزاهتها في تغطية الأخبار وفي تعاملاتها مع الشعراء والكتاب المبدعين المحلين؟
نعم أضافت الكثير ويسرت التواصل بين مختلف الأجيال والتجارب ولكنها في ذات الوقت أضاعت الفرصة على الكثير من المواهب المميزة لتطوير ملكاتهم الابداعية فيما يحصلون عليه من استحسان وتقريظ يعطيهم الشعور بالوصول وهذا يقلل من جهدهم في تطوير أنفسهم.
الصحافة غالباً مشغولة بالساسة والسياسة وربما تفرد ملحقاً اسبوعيا للثقافة لكنها تظل على أهبة الاستعداد للتضحية به في سبيل أي إعلان.
10- قال لويس أراغون لولا الشعر لأصبنا جميعاً بالسكتة القلبية … أليس العالم بدون شعر خراب وخواء؟
هو آخر وسيلة تنفس للعالم.
الشاعرة الكبيرة أستاذة روضة شكراً لتقبلكِ الحوار بكلِّ رحابة صدر وشفافية رغم وقتك المهم وأعمالك، ولكن هل لنا أن نطلع للقارئ عن قنوات التواصل مع سعادتكم؟
صفحتي على الفيسبوك(يديرها مؤقتاً بعض الشباب):
السمراء روضه الحاج.
تويتر:
@rawdaelhaj87
اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCV25R8IG-MAjfx0WZeH9UCA?view_as=subscriber
في ختام الحوار نتمنى من سعادتك توجيه كلمة لقراء صحيفة وهج الإلكترونية.
أشكر وهج والعزيزة حبيبة وكل القراء الذين منحوا هذا الحوار جزءاً عزيزاً من وقتهم.