الحب الحقيقي يتمثل في المواقف الحقيقية التي تتجلى في لحظات الضعف والإنكسار..
من المواقف التي لاينساها المرء عندما يكون في قمة ضعفه ويجد المساندة من شخص عابر وغريب ولكنه يشعر به ويحاول مساعدته..
وهنا يترأى أمام عيني مشهد الصحابية المجهولة – رضي الله عنها- التي دخلت على أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- في وقت حادثة الإفك وقبل أن يُنزل الله برائتها من السماء، وكانت تبكي بشدة مع عائشة – رضي الله عنهما- دون أن تنبس ببنت شفة ولم تُعرّفها بنفسها أيضاً ..
فكان لهذا الموقف، عظيم الأثر في نفس السيدة عائشة – رضي الله عنها – حيث أظهرت الصحابية حبها الحقيقي بفعل حقيقي، فما كان له إلا أن يصل إلى قلب أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- و يطمأنها..
الحب الحقيقي لا يحتاج إلى معلقات في الشعر أو كتب ودواوين، فقد يثبته موقف وإن كان موقف لايذكر، بنظرة تأييد أو ابتسامة رضا أو تربيتة على كتف منهك ومتعب..
أو بدمعة مواساة و احتضان دافيء ..
الحب الحقيقي هو مفتاح السعادة و منه تخلق الراحة وإليه تصبو النفوس و الأرواح..
فطوبى لكل من يستطيع أن يمنح الحب الحقيقي بدون مقابل وأن يزرع الابتسامة والرضا لكل من يقابل..
طوبى لكم ياسادة الحب و أهله ..