لا يكون بجميل العبارات ومعسول الكلام فقط إنّما بالفعل المخلص والعطاء الوفير، وبذل الكثير في سبيل نهضته وتطوره، فمن واجب أفراد المجتمع التعاون فيما بينهم لتحقيق ذلك؛ من خلال المساهمة في كلّ ما يخدمه مثل المشاركة في الأعمال التطوعيّة، ونشر الوعي بين أفراده بأهميّة طلب العلم والاجتهاد فيه من أجل الارتقاء بهذه العقول التي ستشارك في إعداد المشاريع والأفكار المساهمة في نهضته ورفعته، فما نقدمه اليوم لأوطاننا نجده بما يمنحنا إيّاه من منعة ورفعة يمدّنا بهما بين الأمم، لذا فواجب علينا أن نفخر به وبإنجازاتنا المبذولة في سبيله، وألّا ندّخر أي جهد في سبيل نهضته ونمائه، كما أنّ علينا المحافظة على ثرواته وممتلكاته التي وُضعت لأجلنا، وأن نذود عن ثراه بأرواحنا، كما أن أمور الحفاظ على موارده ومرافقه نظيفة كالشوارع والحدائق والمؤسسات لا تقلّ أهمية عمّا سبق، فحب الأوطان أفعال قبل أن يكون أقوال. هذا الوطن…الذي مهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه من وصفٍ لجماله، ولن نفلح في التعبير عن عمق محبتنا له، واعتزازنا بتاريخه وحاضره ومستقبله، وكلّ ما يقدمه من أجلنا، فلا يسعنا إلّا أن نقدّم كل ما تطلبه منّا أوطاننا من واجبات، وأن ندعو الله أن يحفظها ويديمها بكل خير ،