في رحلتين جميلتين لصناعة الفرق وقيادة التغيير، رحلتين تبدآن من داخل الإنسان؛ ليكون أكثر بصيرة، وفهمًا لقيمه، نظمت جمعية قيمنا لقاءين عميقين لسفيرات القيم، عبر برنامج زووم، في تمام الساعة الثامنة إلى العاشرة مساء من يومي الخميس والجمعة 1442/2/2 -1/2/1442هـ، مع د. نبيهة محمد الأهدل ( أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة طيبة، حاصلة على عدد 3 دبلومات عالية، دبلوم في القيم المجتمعية جامعة دار الحكمة بجدة، دبلوم في الإرشاد الأسري ، من جامعة الملك فيصل بالهفوف ، دبلوم في التربية وعلم النفس، بكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، قسم الدراسات الإنسانية، من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة من كلية التربية للبنات،
دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة، وهي رئيس مجلس إدارة جمعية قيمنا لتنمية المجتمع بالمدينة المنورة).
جاء اللقاءان بهدف تمكين السفيرات من اكتشاف قيمهن الشخصية من خلال بناء مصفوفة قيمهن الحاكمة لسلوكهن، ثم إجراء مقياس عالمي قيمي ؛ لاكتشاف القيم الشخصية المفضلة لديهن ، وتأثيرها الشخصي والمؤسسي والمجتمعي.
بدأت المدربة اللقاء الأول بتساؤلات تأملية ذاتية، ومن مقطع فيديو قيّم وضحت من خلاله مفهوم القيم الشخصية وفق معاييرها الوجدانية والفكرية التي تحكم بموجبها على الأشياء بالقبول أو الرفض، وتؤثر على سلوك الفرد وقراراته وعلاقاته، ثم انتقلت إلى التفكير مع السفيرات حول مصادر القيم المكتسبة والفطرية.
ومن سؤال تفكيري: ما الفوائد المكتسبة من فهمنا لقيمنا الشخصية؟ توغلت المدربة في أهمية القيم وخصائصها الذاتية والاجتماعية والنسبية والأساسية والموضوعية والقياسية، وضّحت بعدها أبعاد القيم المتمركزة حول البعد المعرفي والديني والوجداني والسلوكي.
وبعد تمرين شيق ساعدت المدربة سفيرات القيم على بناء مصفوفة القيم الخاصة بها وآلية تطبيقها في الحياة.
وكان التفاعل من المشاركات واسع المدى عميق التأثير.
وبدأ اللقاء الثاني بنقاشات فكرية عميقة المعنى حول القيم الشخصية الحاكمة وكيفية معرفتها، ومن خلال مقطع فيديو مؤثر أبحرت المدربة إلى منظومة القيم وجدول تصنيف البيئات ومنظوماتها القيمية حسب معيار الراعي للقيمة والمؤثر فيها، وكان تفاعل السفيرات حول ذلك ملحوظًا.
تعمقت المدربة أكثر عندما وصلت إلى تصنيف القيم استنادًا إلى الراعي والمؤثر المسؤول المعني ببناء القيم وهو المعيار ذاته الذي في ضوئه قُسمت البيانات الخاصة. ومن خلال نشاط تفاعلي ذهبت المدربة إلى نظرة السفيرات لعمق القيم الشخصية، وفصّلت الحديث حول قراءة المقياس وكيفية تطبيقه للوصول للتحول والنضج الشخصيّ المأمول.
وكان لسفيرات القيم نصيب جميل من الحوار والمناقشة مع المدربة التي تفاعلن معها، تفاعلًا يُومئ بتأثرهن بما قدمت من فكر.