هكذا أطلقت عليه لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون في دورته الأولى لهدوئه في الإلقاء ولعمق معاني أبياته..
وهو أول من فاز بلقب شاعر المليون..
أحبه الجمهور من أول إطلالة له على مسرح الراحة فكان لكلماته العذبه وقعاً في الصدور ورسوخاً في العقول..
هو الشاعر الذي ابتدأ المسابقة بالتحدي عندما قال :
ماني بمن ياتي ولا يدري به ..
.. شطرٍ حفظته ما أعرف كتابه
شطرٍ يناسبني لمثل الليله ..
.. وآشوفني في ذا المكان أولى به
أبا أتكل بالله ونعمٍ بالله ..
.. اللي ما يوصد دون خلقه بابه
باقول واللجنه تقيم قولي ..
.. ومن كثرة الشعار ماني آبه
الحمد لله واثقٍ من روحي ..
.. وإن كنت ذيب فالرجال ذيابه
ما أقول أنا أشعر واحدٍ في العالم..
.. لكن قصيدي كفو وأنا أدرى به
شاعرنا لهذا الأسبوع شاعر المليون الشاعر الكبير محمد بن فطيس المري شاعر قطري معاصر..
ذاع صيته عندما فاز في عام ٢٠٠٧ بجائزة برنامج شاعر المليون الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة وتبرع بقيمة الجائزة مليون درهم مناصفة بين أطفال فلسطين وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر..
ورث الشعر من والده الذي كان من كبار شعراء القبيله وأحد أبرز شعراء قطر..
لابن فطيس مشاركات كثيرة من عام ٢٠٠١ في مهرجانات عديدة منها مهرجان الدوحة الثقافي، مهرجان حائل، مهرجان الخالديه في الأردن كما شارك في أمسيات ليالي فبراير في الكويت وأمسية ملتقى الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة عام ٢٠١١..
قصائد ابن فطيس جزلة المعاني، وقريبة للمتلقي..
فهي تجسد المشاعر وتصل للقلوب..
كانت من أجمل القصائد التي علقت في أذهان الجمهور
قصيدة ،؛،.. تالي عصير ..،؛،
الضيقة اللي دايمٍ تالي عصير ..
.. وش حيلتي وأردها لا تجيني
لا طال ظل العود حزة عشى الطير ..
.. كنها على سجن الحديد تحديني
يضيق صدري كل ما جات وأسير ..
.. ولايخفف سوج رجلي حنيني
لا حولنا مشراف ولا اقدر اطير ..
.. يالله قمسة خير لا تبتليني
وعقارب الساعة توقف عن السير ..
.. ولاكن في الدوحة سواتي حزيني
والعبره اللي تاصل الحلق وتحير ..
.. يا قربها لو قيل لي يا عويني
أمل شوف الناس ورد ومصادير ..
.. واللي يقول اشفيك كنه يهجيني
يعني على ما قيل من باب تصوير ..
.. (لاحدٍ أبي قربه ولا أحدٍ يبيني)
أروح أدور خط مابه دواوير ..
.. وأدور اللي هادها تهتديني
وآخذ مع الهاجوس سجة وتفكير ..
.. وأراجع اللي فات بيني وبيني
وأحسب ذنوبي وأدور التكفير ..
.. عساي ما قصرت في والديني
وعساي ما قارنت من ينفخ الكير ..
.. واللي يحمل المسك جعله قريني
ويطري علي يوم الحشر وأطلب مجير ..
.. ما أعطى كتابي في شقيقة يميني
ويطري علي صدقان كثر الدنانير ..
.. اللي اتعاديني إلا كثر ديني
وراعي الهروج اللي سوات المناشير ..
.. أصد عنه وأدري انه يعنيني
الله حسيبه يوم عرض القواوير ..
.. والله حسبي من صواب مكيني
وإلا طرالي واحد كانه اصغير ..
.. أما أصغر بيومين ولا سنيني
دريت وش قومي وعينت تفسير ..
.. للضيقة اللي من زمن تعتليني
حبه بصدري سالفة سر في بير ..
.. وكن الفواد يقول هذا زبيني
أشفق على علمٍ يجي منه من غير ..
.. لا يسمع اللي سولفوا به ونيني
يا كثرهم غيره ولكن خبر خير ..
.. ما غير شوفه في الوجود يهنيني
رايي كذا يا عاشقين الغنادير ..
.. ماله على وجه البسيطه وزيني
العام أجيهم من حساب المسايير ..
.. واليوم حال عداي وينه وويني
خطاي تعليق الأمل في المدابير ..
.. الين راح وشفت حقري بعيني
صبرٍ جميل وخابر إنه مقادير ..
.. والله على تخفيف حزني عويني
ذي حالتي لين اتغبا الشمس واصير ..
.. معطى سراحي عقب مانا سجيني
واذا امتلى جوف الشجر بالعصافير ..
.. طلبت من رب العباد يهديني
يعتقني المذن عقب ضيقة عصير ..
.. اللي على سجن الفراق اتحديني
ففي هذه القصيدة وصف رائع لوقت الغروب وكيف يرتبط بوداع الأحباب..
ولكننا نقول لشاعرنا الكبير هناك أمل باللقاء مادامت تشرق الشمس غداً…
بقلم : وفاء العتيبي 🕊️