بينما أعيشُ أيامي في تعاملٍ مستمرّ مع كثير من الشخصيات وتشبّعتُ من مخاطبة العقول المُختلفة ..
وكوني لا أهتمّ بالقشور ولا الشكليّات ولا بما يمتلكهُ الآخرون ، فإننّي أنساقُ دائماً للتأمُّل في الآخرين وفي التجارب التي خلّفت ورائها هذه الشخصيات المتعددة.
أُصِبت بالدهشة مراراً ، حين علمتُ أن الإنسان من الممكن أن يقبل كثيراً من الظروف ويدعها تحدد مسار حياته دون أدنى جُهدٍ للتغيير ، وحين مضت حياة الكثير رغم أنها تتعارض مع المنطق .
حين رأيتُ تقدير البعض لذواتهم ضعيفاً .. وحين أَصبحَت بعض القيود المفروضة جزءاً من حياة الكثيرين .
تُزعجني جداً النفوس الهشّة ، وغياب الثّقة وأن يغزوا التشتت الملامح والتّصرفات.
يُحزنني أن المثالية أصبحت تطبُّعٌ واضحٌ ومقيت .. وأن محاولة الوصول للكمال أثنت فئةً كبيرة عن تحقيق التوازن الطبيعي الذي هو من أساسيّات الحياة .
لمست الخوف من ألسن البشر في نفوس الكثير ، والنظرة الخاطئة والسلبية وجدتها مزروعة في العقول .. والتفكير السطحي عادةً ما يكون سيّد الموقف .
ألهمتني شخصياتٌ نادرة ، أناقتها مُبهرة في التعامل والحديث ..
تمتلك التوازن المطلوب في الثقة والثقافة .. في اللُطف والحزم
والأدب والإحترام .
تجذبني الابتسامة العفوية ، والرّقة واللين .. والتفهُّم ومُراعاة الآخرين وهؤلاء هم من صنعوا لحظاتنا في كثيرٍ من الأحيان .
إن التأمُّل يُعلمنا ، يُلهمنا وفي كثير من الأحيان يوقظنا ..
فلا تبخلوا على أنفسكم بأن تكونوا مُتأمّلين .
مُتأملين فقط لا ناقدين ولا محللّين .. لأننا وفي النهاية لن نحضى إلا بمُلاحظة مايظهر لنا ومايصلنا من تجارب البعض وحكاياتهم ، أما ذوات البشر فهي عالمٌ شاسع ومُتقلّب ، ولن نُدرك حقيقة مافي النفس البشرية أبداً ولو حاولنا مراراً.
دعوا من يتأمّلكم يقتدي ويتعلم ، لا أن يلوم التجارب والحياة على أن كوّنت شخصية غير مرغوبة .
التعليقات 2
2 pings
بدر المالكي
09/09/2020 في [3] رابط التعليق
كلام جميل جداً ونريد تغيير بعض المفاهيم الداخليه فقط لنعيش بسلام لنعيش بشخصية مرغرب فيها
شكراً لك على المقال الجميل
بدر المالكي
09/09/2020 في [3] رابط التعليق
كلام جميل جداً ونحتاج لغيير بعض المفاهيم الداخليه لنعيش بسلام
ونعيش بشخصية مرغوب فيها سلمت اناملك على الطرح الجميل