حققت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، لعددٍ من مناطق المملكة (نجران، جازان، عسير، والباحة)، ومحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، نتائج إيجابية كبيرة، ستسهم ـ بإذن الله ـ في تطور قطاع الرياضة ورعاية الموهوبين من الجنسين، وتعزيز ممارسة الرياضة في المجتمع، بما يحقق التطلعات والتميز للرياضة السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي في مختلف الألعاب.
وأثمرت الزيارات عن عدد كبير من القرارات الإيجابية والخطوات التصحيحية، بعد تفقده تسع مدن ومنشآت رياضية، ووجه بإضافة 12 ملعبًا رديفًا، حيث تأتي هذه القرارات في إطار المتابعة المستمرة للخطط الموضوعة، التي سترفع من مستوى تطور الرياضة وممارسيها، وستحقق نقلة نوعية في مجال صناعة الرياضة لتحقيق أفضل النتائج لرياضة الوطن.
وفي ظل الدعم السخي وغير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ لقطاع الرياضة بشكل مستمر، رُسِمت خارطة واضحة وجلية تسير عليها رياضة المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة، نحو تحقيق التطلعات الكبيرة، وتقديم صورة مميزة ومشرفة مليئة بالإنجازات والنجاحات.
وانطلق جدول زيارات سمو وزير الرياضة من منطقة نجران الأحد الماضي 30 أغسطس، التقى خلالها صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الحراك الرياضي والأنشطة بمختلف الألعاب “الجماعية منها والفردية” بالمنطقة، وتشجيع ممارستها، تحقيقًا لأهداف برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة .2030
وشهدت الزيارة افتتاح المدينة الرياضية بمنطقة نجران، على مساحة 250 ألف متر مربع، محتضنة ملعبًا رئيسًا يستوعب 12 ألف متفرج، ومضمارًا أولمبيًّا وعددًا من المرافق الأخرى التي تخدم مرتادي المدينة من الرياضيين والممارسين، وتم تسميتها بـ “مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية بنجران”، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة ـ رحمه الله ـ في قطاع الرياضة، إضافة إلى التوجيه بإنشاء ملعب رديف تابع للمدينة الرياضية يخصص لنادي نجران، وملعب آخر رديف في منشأة نادي الأخدود.
وعقد سمو الأمير عبدالعزبز بن تركي الفيصل وزير الرياضة اجتماعًا برؤساء وممثلي الأندية في المنطقة، للوقوف والاطلاع على احتياجات الأندية، ومناقشة الأهداف الرياضية المستقبلية، فضلًا عن التقائه بعدد من شباب وفتيات المنطقة، واستمع إلى آرائهم، وناقش معهم أفكارهم ومقترحاتهم للارتقاء بمستوى الرياضة في نجران.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي الموافق 31 أغسطس الفائت، المرحلة الثانية من جدول زيارات سمو وزير الرياضة في منطقة جازان، التي التقى من خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أَمير منطقة جازان، وشهدت الزيارة إعلان سموه العمل على إنشاء أول نادٍ للرياضات البحرية في المنطقة، بهدف تنمية المواهب وزيادة قدراتها، فضلًا عن إعلان تنظيم ماراثون كبير بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى.
ووجه الأمير عبدالعزيز الفيصل خلال زيارته لمدينة الملك فيصل الرياضية في جازان، بإضافة (4) ملاعب رديفة، وذلك بعد أن تفقد مرافق المدينة ووقف على احتياجاتها التي ستلبي طموحات ورغبات أندية ورياضيي المنطقة.
وأعلن سموه عن إقامة برامج وفعاليات رياضية منوعة لأهالي جازان، بهدف نشر ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع، فضلًا عن التقائه عددًا من شباب وفتيات المنطقة والاستماع إلى ملاحظاتهم لتطوير قطاع الرياضة هناك.
وخلال يومي (الثلاثاء – الأربعاء) الماضيين، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وبحثا سبل تعزيز تطوير الرياضة في المنطقة.
ووجه الأمير عبدالعزيز الفيصل بإنشاء ملعبين رديفين في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، في إطار سعي وزارة الرياضة إلى تطوير المدن والمنشآت الرياضية في المملكة، بما يحقق الفوائد المرجوة، ويهيئ المناخ الرياضي الملائم للشباب لممارسة الرياضة، ورفع الكفاءة وزيادة التنافسية بين الممارسين في الأندية الرياضية بالمنطقة في مختلف الألعاب.
وتفقد سموه منشأتي نادي أبها وضمك، حيث اطلع على سير العمل في مشروع منشأة نادي أبها، ووجه بإقامة ملعب رديف فيه، كما زار نادي ضمك وافتتح مقر المركز الإعلامي هناك، وأصدر موافقته بإضافة ملاعب رديفة تابعة للنادي.
وفي إطار اهتمام وزارة الرياضة ببرنامج ابتعاث المواهب السعودية، حضر سموه إلى مقر المعسكر المقام للبرنامج في المنطقة، وشارك اللاعبين في تدريباتهم والتقى بالجهازين الفني والإداري، واطلع على خطط سير عمل البرنامج خلال الفترة الماضية.
وتضمنت زيارة منطقة عسير اجتماع سمو وزير الرياضة برؤساء الأندية في المنطقة، وعددٍ من الشباب والفتيات من رواد الأعمال، والفرق التطوعية، مشيدًا بما شاهده من أعمال ومبادرات فعّالة ومميزة.
والتقى سمو وزير الرياضة يوم الخميس الماضي بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة خلال زيارته للمنطقة وناقشا أبرز التحديات التي تواجه الرياضيين بالمنطقة، وسبل تطوير الرياضة في مختلف الألعاب بالمنطقة، بما يعزز من الحركة الرياضية وصولًا إلى تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030”.
وشهدت الزيارة إقرار العديد من الخطوات الإدارية التصحيحية، حيث اطلع سموه على مدينة الملك سعود الرياضية بالباحة، وأصدر بناءً على ما شاهده عددًا من القرارات، وهي إعفاء مدير فرع الوزارة بمنطقة الباحة، وتكليف صالح بن محمد الغامدي بإدارة الفرع، فضلًا عن استبعاد مدير الموقع التابع لشركة الصيانة المشرفة على المدينة، والتحقيق في مسببات ضعف المتابعة لمرافق المدينة، مع رفع تقرير شامل عن أداء شركة الصيانة بشكل دوري، لضمان تلافي أي خلل مستقبلي.
ووجه سموه بتطوير الملعب الرديف الحالي وإضافة ملعبين آخرين، وطالب سموه بسرعة إعادة طرح منشأة نادي الحجاز بعد سحب المشروع من المقاول المنفذ، حيث ستسهم هذه القرارات في توفير بيئة ملائمة ومناسبة لكافة رياضيي المنطقة.
والتقى سموه أثناء وجوده في منطقة الباحة برؤساء الأندية هناك، واستمع إلى أبرز المعوقات التي تواجه رياضييها وسبل معالجاتها، بما يكفل بناء جيل رياضي مميز يخدم الأندية ومن ثم المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب بإذن الله، كما شارك في ورشة عمل (الرياضة وسبل تطويرها في منطقة الباحة)، التي أقيمت على هامش زيارته للمنطقة.
واختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز الفيصل جدول زياراته المقررة لعددٍ من مناطق ومحافظات المملكة، بزيارة إلى محافظة الطائف الخميس الماضي، ودشّن منشأة نادي عكاظ الرياضي، التي أقيمت على مساحة تبلغ (28.639) ألف متر مربع، وشملت ملعبًا رئيسًا لكرة القدم بسعة 2049 متفرجًا، وقاعة لكبار الشخصيات، و 3 ملاعب خارجية، وعددًا من المرافق الأخرى المميزة وفق أحدث المواصفات الهندسية.
وشهدت الزيارة قيام سموه بجولة تفقدية لمدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، اطلع من خلالها على مرافق المدينة والملاعب التابعة لها، بحضور عددٍ من مسؤولي الوزارة بالمنطقة.
والتقى سموه خلال وجوده في الطائف برؤساء أندية المحافظة، وتمت مناقشة احتياجاتها وأوجه القصور الذي تعانيه، وسبل تحسين بيئة العمل في الأندية، كما اجتمع بعددٍ من شباب وفتيات المحافظة من رواد الأعمال، واستمع إلى أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية في مجال الرياضة، بما يخدم المجتمع والممارسين.