في رحلة هذه الحياة نرى أصنافاً وأصنافاً من البشر وما ذلك بجديد فمنهم ظالم لنفسه قبل أن يكون ظالماً لغيره والله المستعان. يوجد في الجزء الذي نعرفه من هذا الكون الكثير من الظلم، وغالباً ما يعاني الطيبون، وغالباً ما ينجح الأشرار، وليس من الواضح أي من هذه الأمور أكثر إزعاجاً.
لا تخف أبداً أن ترفع صوتك من أجل الصدق والحقيقة ومن أجل التعاطف ضد الظلم، والكذب، والطمع، لو فعل كل الناس ذلك.. سيتغير العالم.
أقبح أنواع النسيان، نسيان المشهور تاريخه يوم كان مغموراً، ونسيان التائب ماضيه يوم كان عاصياً، ونسيان العالم أن الله وهبه الفهم والعلم وسيسأله: عنهما، ونسيان المظلوم آلام الظلم بعد أن يصبح منتصراً، ونسيان الطالب الناجح فضل من كانوا سبباً في نجاحه، ونسيان الداعية فضل الذين سبقوه أو ساروا معه، ونسيان الفضل لكل ذي فضل مهما كان دقيقاً.
يا ظالم، أدرك نفسك، وتحلل من المظالم قبل أن يأتي يوم تكون فيه أسيراً لأعمالك. يا ظالم، ألا تعلم أن سجل ظلم العباد لا يغفره الله.
عندما تقرر الوقوف ضد الظلم، توقع أنك سوف تشتم ثم تخون، ثم تكفر لكن إياك أن تسكت عن الظلم من أجل أن يقال عنك أنك رجل سلام.
من طبيعة الإنسان أن يظلم إذا لم يجد ما يمنعه من الظلم جدياً.. إن الإنسان ليس ظالماً بطبعه كما يتصور البعض..
إنه في الواقع يحب العدل ولكنه لا يعرف مأتاه.. فهو يظلم ولا يدري أنه ظالم فكل عمل يقوم به يحسبه عدلاً، ويصفق له الأتباع والأعوان فيظن أنه ظل الله في الأرض.
اعلم – أيّها الظالم – أن الدّنيا لن تدومَ لأحد، وأن المال لا يدوم لأحد، وأن الصّحة لا تدوم لأحد، وأن المنصب لا يدوم لأحد، ولو دام لغيرك ما وصل إليك، واعلم أنك ستموت وستترك الدنيا وستقف يوم القيامة أمام الله – تعالى.
الله أكبر على كل ظالم متكبر
الله أكبر على كل ظالم متكبر قد استبد وقهر
الله أكبر على كل خائن وغادر وكذاب أَشر
يقول الله تعالى عن الظلم : { وما أنا بظلام للعبيد } وقال أيضا : { وما الله يريد ظلما للعباد }
اللهم لا تجعلنا من الظالمين