إذا نظرتَ حولكَ ووجدتَ من يرفلُ في نِعمٍ لم تؤتَ منها حظًا ونصيبًا،
فلا تستكثرْ..
و لا يعمل شيطانُك فيبالغ في تفخيمِ حرمانكَ وتعجبكَ من توفرِها لديهم وقلتِها لديك..
النعمُ أرزاق من رب العالمين..
يهبها لمن يشاءُ و بالقدْرِ الذي يشاء..
إن ظللتَ تندبُ حظك على الحرمانِ قد تُحرَم جميلَ ما وهبَكَ بسوءِ ماقدمتْ..
هو غنيٌ و أنت فقير ..
لا بأس.. فأنت صحيحٌ متعافٍ و هو سقيم..
هي ذاتُ زوجٍ وعيال..
أما فطنتِ إلى كونَكِ
ذاتَ علمٍ و جمال..
هو في حبورٍ و راحةِ بال..
ربما هو كذلك لا لكثيرٍ من ترفٍ ونِعم ..
بل لفيضٍ من رضا وشكرٍ للنعم..
لا تحسدْ..
فالحسدُ..
فسادُ قلبٍ..
وإغضابُ ربّْ..
و لا مكسب من ورائه..
سوى نارًا تأكل الحسنات
و إفشاءَ كرهٍ لِلممات
قلبًا سليمًا..
ونفسًا راضيةً قانعة..
نسألُكَ ربي
د. فاطمة عاشور 💜