رَجْعٌ من الحزنِ المَهيبِ أليمُ
مَسَّ الفؤادَ وراحَ فيهِ يهيمُ
متمازجٌ بالدمعِ ينزفُ لوعةً
ومرارةً، فأسى المحبِّ عظيمُ
أمعلمي في البدءِ..صوتكَ لم يزلْ
في مسمعي.. أصداؤهُ التكريمُ
أغدقتَ بالأدبِ النبيلِ وفنِّهِ
ومنحتنيه،تجود وهو عميمُ
وظللتَ يا نعمَ المعلم ملهما
،ومتمما، أولستَ أنتَ “تميمُ”!
ناديكَ “مكةَ” واجمٌ متألمٌ
وجدارُ مكتبكَ النديمِ كليمُ
كم -يا سخيُّ- خدمتَه ووهبتَه
من عمركَ الزاكي، ففيكَ يقيمُ
ندواته، حفلاته، وضيوفه
متغيرون ولا سواكَ يدومُ
بعطائك الممتدِّ في تاريخه
ووفائكَ المعهودِ وهو قديمُ
تلكَ الخصالُ السامقاتُ سجيةٌ
لبهاءِ قلبٍ في الأنامِ حكيمُ
يا رائدَ الأدبِ الكبيرِ مصابُنا
جللٌ لفقدكِ، والبكاءٌ قسيمُ
دعواتُنا أن يجتبيكَ بعفوهِ
ربٌّ غفورٌ بالعبادِ رحيمُ
شعر الأديب الأستاذ / محمد العرافي – نادي مكة الثقافي الأدبي .