ياليتني كنت طيرا..
فالطير يرى الدنيا من عل..
حيث الجمال ظاهر باهر..
و القبح يستره ألف ساتر..
ليتني كنت طائر فلامنجو ..
بريش وردي محمر..
أعيش على ضفاف البحيرة و عش يموج فوق صفحتها..
جمالي يسكبني في بوتقة ذهول مع قوس قزح..
أستطيع الطيران و لا أحبه كثيرا فالمقام حول البحيرة أبهى..
أو ربما كنت طاووسا.. أتهادى بجمال لايملكه طائر سواي على كوكبي..
متعة اللون و فرائد الإتقان في لوحة ثوبي الأسطوري..
متى ما رغبت قفزت و طرت..
لكن مثلي يبحث عن أرض يزهو بجماله عليها لاسماء تخفي وهجه عن الأنظار..
ليتني كنت نورسا..
حيث يسقيني جناحاي كوب المتعة كل صباح..
فيقترب جسدي من زبد البحر وأنتشي برذاذ موجه..
وأعود و أعلو وأعلو فيطلقني البحر لوحة حب متناغم يضم لوني و لون زبده و تباين ما بين بياضي وزرقته ..
ليتني كنت عصفورا..
يرنو البشر لسقسقتي خلف نوافذهم..
ويحنو الزهر فيلثمني لثم محب إن استقمت على غصنه..
ليتني كنت طيرا..
أملك الأداة لأطير..
ولو لم أفعل..
فالشعور بالإتاحة والاختيار
متعة وحرية..
صباح كوكبنا حبور طير شادي.
د. فاطمة عاشور 💜