أعيدوا لنا بهجتنا يا راحلين
وعدونا أن تعود للشفاه البسمة من بعد سنين..
أين الوفاء بالعهود ؟!
أين أعذار الغياب؟!
خانهم التعبير أم خاننا الوقت فتوشحنا ليل حزين..
قالوا لنا..
كل غائب سيعود يوما..
كل حزين سيفرح يوما..
وكل منكسر سيجبر ولو بعد حين..
لكنهم غفلوا عن الحقيقه..
من الصعب أن يعود الراحل..
قد يزورنا طيفه..
قد يحفنا بحبه وحنانه..
لكنه لن يعود..
هل كلمة الوداع تكفينا..
هل دمعة الفراق تواسينا..
آه من حسرات القلب والوجد..
لم تسلينا الصور ولا الذكريات..
بل كسرتنا وأجهزت علينا..
لم يقتلنا الشوق بل أشعل فتيلاً لن ينطفئ الا بإنطفاء الروح..
ليتهم يعودون ..
سنبدل كل مانغص صفوهم يوما..
ونتدثر بحكاويهم..
ونزهد في كل الصحب والأحباب والأشياء..
وننسج على نغمات أصواتهم معاطف حنان وأمان..
كم تمنينا أن نسبقهم إلى المجهول.. ولا نبقى حسرات متقوقعين في الزوايا..
آه الفقد مر.. والراحل لم يكن بيده قطعة السكر..
بل أذابتها دموع الحنين..
فأصبح في العين كسرة
وصار القلب حزين..
بقلم : وفاء العتيبي 🕊️