وهج نيوز -وفاء قصيدة -وفاء العتيبي
شاعر الوطن
لن ينسى السعوديون بل العالم العربي قصائد شاعر الوطن بلامنازع، الذي لم يتكرر ولن يأتي على غرار شاعريته الوطنية شاعر مهما كان فذاً ومهندساً للكلمات..
فلقد تفرد في قصائده بأسلوبه السهل الممتنع، وجزالة المعنى و بداوة المفردة..
أبدع في كل بحور الشعر العربي و كل مجالاته..
كان شاعر عاشق خلد بحروفه أنقى قصائد الغزل فتغنى بأبياته كبار الفنانين ورددوها الجيل الطيب ومازالت حاضرة ليومنا هذا ..
شاعرنا وفيٌ لمحبوبته، أمتعنا بشاعريته العذبه وبنقاء الحب في قلبه ..
تغنى بقصائده فنانوا الخليج العربي فغنى له محمد البلوشي قصيدة
يانار شبي من ضلوعي حطبكِ
صابر على نار الموده وممنون
أي والله ابكي وأكثر الناس تبكي
والناس وان سمعوا خبر شين يبكون
وغنى له علي عبدالستار
ياحبيبي ترى القلب بعدك سرح وأنجرح جرح ما شفت مثلـه جريـح
المحبـة تجـر المواليـف جـر الشجـر وأنـت الأرواح جرّيتـهـا
كما غنى هو بنفسه بعض قصائده مثل : ياقمر نور علينا و أيضا الشمعة اللي تجيب النور محروقه..
شاعرنا حفر اسمه في كل محفل للوطن حتى أصبح معلم ثابت وعلم يرفرف في صدر كل سعودي ..
حفظ قصائده الصغار قبل الكبار..
ولكم كان له من الحماسة في حرب الخليج وتثبيت الجنود..
تميز بلباسه العسكري و إنفعالاته في إلقاء القصيد ..
ياوطنا ياوطنا عمت عين الحسود
ماتهزك لا زوابع ولا غدر عملا
الرجال أهل الوفاء للوطن صاروا جنود
من تعرض للوطن يجرع أنواع البلا
أبو هذال أو كما عرفناه الشاعر اللواء خلف بن هذال..
كل ماقدم من قصائد كانت تطرز على جدار الوطن.. ولكن قصيدته الأغلى هي التي كانت في حرب الخليج..
فقد كانت أوفى بنات أفكاره في الفخر والهجاء في آن واحد – حتى قيل أن الرئيس صدام حسين طلب احضاره حياً أو ميتاً- لما لهذه القصيدة من صدى بين الدول العربية والتي قال فيها :
يالله بمانك من النكبات تامنا
والدار بحماك تمنها وتامنها
لأوامر القائد الاعلى تمثلنا
أرواحنا في سبيل الله نعربنها
بقيادة الفهد شلنا الصوت وأذنا
على المنابر تلج ابنا مآذنها
وان كان صاح الفهد صاحت قبايلنا
بالصيحه اللي جميع الكون يذعنها
صيحة ندى والفدا فن ولنا فنا
فينا فنون المعارك ونتفننها
والى نخانا ولي العهد ثمنا
النخوه اللي على الوقفه نثمنها
حوله ومن حول ومن حوله تكونا
جزمه ولزمه وضربات نعينها
والى اعتزى النائب الثاني تزهلنا
لمصامخ المعتدين وقصف اماكنها
ثم بدأ الشاعر بالفخر والاعتزاز بحمايتنا للوطن حيث قال :
والمملكه في حمانا حيث ما كنا
بالدم نسقي ثراها وانتحضنها
فرض علينا وعهد قد مضى منا
انرد بالنار هجمات العدا عنها
صنا المشاعر عن اشرار العدا صنا
عنها الشوارب الى فتلت نحسنها
مكه وطيبه لنا والنا وغصب النا
ترسانة الدين للعالم نترسنها
على الجزيره بحزم وعزم هيمنا
تفخر بنا فايسر العربان وايمنها
بالعدل والعرف والحكمه تسلطنا
نترك كثير الامور ونأخذ احسنها
ولكن تجلت جزالة القصيدة ومشاعر الهجاء والذم في هذه الأبيات :
نسمع بنبح الكلاب ولا تجننا
الكلب له حربه بكره نسننها
من دون صهيون .. بذتنا صهاينا
تكفر بالاسلام وتركز كماينها
الله يالانذال يقلع رمسكم عنا
اطماعكم عندنا بانت بواينها
مع منكرين الصنيع أمست محاسنا
سيات تحكي به العدوان بألسنها
ثم بدأت القصيدة تتجه للتهديد والوعيد حيث قال :
صدام .. لا تحسب ان الحرب تجهلنا
حنا هل الحرب والكلمه نبرهنها
بالغش يالنذل والخدعه مباطنا
تطوي سيورك على الفتنه وتدهنها
بمعاملات اليهود .. اثرك تعاملنا
تطمع بجارتك يالخاين وتطعنها
إلى آخر القصيدة التي طلب الشاعر من أهل العراق أن يتبرأون من عمل صدام حسين عندما قال :
ياشعب دجله ترى موطنك موطنا
لا ترخص الروح للمجرم وترهنها
احسن تقولون : سل السيف واقتلنا
في حكم مجنون لا يأمر ولا ينها
الواجب انك على وصلك تواصلنا
ازحف على طغمة الطاغوت واطحنها
واليا قمعتوه لا عرج ولا ثنى
نقص على ظاهر الدنيا وباطنها
لله درك أبا هذال كم أمتعتنا بالقصائد الجزال، وكم نفتقدك في مهرجان الجنادرية للثقافة والفنون.. منا لك أجمل الدعاء و أطيب تحية..