انطلقت مساء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمستجدات التأهيل الطبي الذي تنظمه جامعة طيبة، ويستمر حتى 11 سبتمبر 2024 بمشاركةً أكثر من 50 متحدثًا دوليًا ومحليًا تحت شعار نحو نمط حياة صحي.
وناقش المؤتمر في أولى جلساته اليوم الأحد ورقة علمية حول “استخدام الليزر عالي الشدة لعلاج آلام الظهر ” استعرض من خلالها الدكتور عبد الله بن محمد الشنقيطي عميد كلية التأهيل الطبي الوسائل العلاجية الأخرى والأضرار الناتجة عنها، ومدى فاعلية الليزر عالي الشدة في علاج آلام الظهر في حال استخدام المعايير المناسبة والطرق الآمنة في أثناء تطبيقه، وأوصت الورقة بإجراء مزيد من الأبحاث للوصول إلى أفضل النتائج، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور البدر بن حمزة حسين استشاري ورئيس قسم الروماتزم بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة بورقة حول مرض “التهاب المفاصل التلاصقي من الأمراض الروماتزمية المزمنة” أشار من خلالها أن لعلاج الطبيعي يعتبر من الركائز المهمة لعلاج هذا المرض، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن المرضى الذين يحافظون ويمارسون التمارين والعلاجات الطبيعية يشعرون بتحسن كبير ويمنع ويؤخر من حدوث مضاعفات المرض.
وشارك الدكتور جلال أبو العز حباك رئيس قسم التأهيل بمستشفيات الأندلسية بورقة حول “أهم المعايير الدقيقة في استخدام الليزر في العلاج الطبيعي” مشيراً من خلالها استخدام الليزر في العلاج الطبيعي أصبح من أهم الوسائل العلاجية وخاصة في علاج الآلام والتئام الجروح؛ ولذلك كان لا بد من معرفة المعايير الدقيقة ووسائل الأمان في استخدام الليزر حتى يؤتي ثماره الناضجة، وأوضح أن الهدف الرئيس من ذلك هو الارتقاء بمستوى ممارس مهنة العلاج الطبيعي؛ وبالتالي يعود على رقي وتميز مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمريض، فنحافظ على قدرته البدنية والعقلية، فيزيد الإنتاج ويرقى المجتمع بأسره.
كما تضمنت الجلسة مشاركة الدكتور خالد سلطان الزهراني بورقة علمية حول “جودة النوم لدى الرياضيين السعوديين” وتهدف الورقة إلى استكشاف الخصائص والعوامل المرتبطة بنوعية النوم بين الرياضيين السعوديين حيث لا توجد بيانات تتعلق بالخصائص والعوامل المرتبطة بجودة النوم بين الرياضيين السعوديين.
وتضمنت الجلسة الثانية في اليوم الأول ورقة علمية قدمتها الدكتورة رؤى الجهني أستاذ مشارك بكلية الطب في جامعة طيبة واستشاري أمراض روماتيزم حول “مدى معرفة أطباء الرعاية الأولية بطرق تشخيص وعلاج آلام الظهر الالتهابي”، بالإضافة إلى قدرتهم على التمييز بين آلام الظهر الالتهابي والميكانيكي، وركز البحث حول أهمية التشخيص المبكر والدقيق لهذا النوع من الألم للحد من تفاقم الحالة وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
كما تضمنت أيضا، ورقة علمية قدمها الدكتور هاني عبدالجواد أستاذ جراحة العظام بجامعة الأزهر بمحاضرة عن موضوع “جراحة تصليح اعوجاج العمود الفقري في مراحل الخطورة المختلفة” موضحاً مدى التأثير السلبي للاعوجاج الخطير على المرضى ومدى التأثير الإيجابي لجراحة تصليح الاعوجاج الخطير على جودة حياة المرضى وانعكاسه على فاعلية المرضى في المجتمع.
وتناول الدكتور ديباك كومار استشاري العلاج الطبيعي وصاحب مدرسة كابري في العلاج اليدوي دور العلاج اليدوي في تخفيف آلام العمود الفقري وآلام المفاصل وتطبيقها عمليًا اثناء المحاضرة واظهرت نتائج مبهرة.