طوفان الأقصى عملية ثلاثية مشتركة
أقطابها إسرائيل ، الحرس الثوري ، حماس..
شارك بها بقية منظمات المحور الشيعية والإخوانية.. وصفق لها من خلال منصات الإعلام المتنوعة السّذج والجبناء والدراويش الذين يبررون إرهاب هذه التنظيمات بأنه جهاد ودفاع عن الدين!..
والنتيجة إستمرار تدمير غزة بشكل كامل وقتل عشرات الآلاف من سكانها المدنيين وتغيير مستقبلها وارتباطها..
أما حكاية طوفان الأقصى بإختصار، فهو عملية حربية مشتركة، خططها الحرس الثوري ونفذتها منظمة حماس واستجابت لها إسرائيل فوراً بكل قواتها لقتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم والسعي لتهجيرهم خارج بلادهم.
والهدف الإستراتيجي المشترك الذي جمع الحرس “الرأس المدبر” والميليشيات، “يصب في مصلحة شريكهم إسرائيل”، فهو هدف متشعب وخطير ، يسعي لتخريب أي أمل لحل القضية الفلسطينية، ولتكريس الإنشقاق الحمساوي، ومحاولة زعزعة الأمن والإستقرار بمصر والسعودية والأردن وتأليب الشعوب للخروج غاضبة لحرق مؤسسات بلدانهم، وتكريس الهيمنة على الدول العربية الأربع التي تحكمها ميليشيات المحور الإرهابية، وإضعاف أي موقف عربي موحد.
هذه الطوفانات التخريبية بالمنطقة العربية تكررت وتعاظمت ولا سبيل لمنعها وإيقاف مسلسلها الخطير إلاّ بقرار عربي من خلال الجامعة العربية هدفه القضاء على جميع منظمات المحور الإرهابية واعتبارها تهديداً لحياة شعوب المنطقة واستقرارها، وتصنيفها إرهابية كتنظيمات القاعدة وداعش وبوكو حرام وحزب الله.. وتجريم أي مواطن يتعاطف معها أو يؤيدها بأي شكل مباشر أو بالإيحاء.
على العرب من خلال جامعتهم إصدار قرار يمنع إيواء أي دولة عربية لأي عنصر بهذه المنظمات، وإلزامها بعدم تقديم أي دعم لغير السلطات التي تمثل شعوبها رسمياً ومعترفاً بها في الجامعة العربية. والسلطة الفلسطينية هي فقط من يمثل جميع قطاعات فلسطين ولا غيرها يعترف به أو يتم دعمه خارج مظلة السلطة الوطنية.
هذه المنظمات المسلحة الخارجة عن القانون، الإنقلابية والمنشقة سيتعاظم خطرها، وستقوم بتكرار ماحدث بغزة في الدول العربية المستقرة بالتعاون مع نفس الحرس الثوري، إن لم تُحَارب بتجريمها رسمياً وملاحقة قادتها بالإنتربول الدولي.
ليس أمام مصر و الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي أي خيار يمنع تكرار ما حدث بغزة غير إصدار قائمة سوداء بها جميع المنظمات التي لها أي إرتباط بحرس إيران وإسرائيل وداعش والقاعدة وبأي نظام عربي سيء اعتاد على تخريب أمن العرب بالمنظمات المسلحة.
بقلم : عبدالله غانم القحطاني
مختص دراسات أمنية واستراتيجية